الخواطر

الأحد، 13 أكتوبر 2013

هي لك وليست لك!



ريثما تهدأين من تجاذب حبال نفرتك يكون قلبي قد أطلق صفارة النهاية لهذه المباراة الساخنة، ليستريح راحة الأشقياء، وينزوي انزواء المعذبين القاطنين دائرة اليأس الصامت الوخيم.
فمتى تهداين ؟؟؟؟
هل أنت بحاجة إلى سرد قصة حبك من جديد عن طريق دمي النازف، ولساني المأسور بتعبك؟؟؟.
فكرت مليا في نزفي الساقط بين يديك وأنت في قمة تعنتك ومن ثم تبريراتك اللاحقة فاستشرفتني حقيقة ماثلة أمام عيني تقول: هي لك وليست لك...هي تحبك ولا تحبك.

السبت، 12 أكتوبر 2013

حروف تستأذن !



كان لزاما علي أن أترخص منك مواصلة نسج خيوط هذه المناجاة في هذه الخلوة التي لم يجالسني فيها غيرك ..لأنك لم تأذني لي بداية أن أسمح لقلبي أن يحبك، وكانت قسوتك بمثابة صفعة جبار طبعها على وجه يمم الولاء والحب شطره بكرة وعشيا، وما زالت الصفعة حامية لم تخمد جذوتها إلا مدامع سهري ، وزفرات أنيني في حبك، صفعة تمنيت بعدها أن يمطرني سحابك الحارق صعقا متواصلا حتى لا أعيش حياة مصبوغة بتلك الصفعة القاسية العاتية.

أستأذنك أن تسمحي لقلبي هنا بترداد اسمك المحروم من عسيلته على قلمي ولساني...وأستأذنك قبلها أن تسمحي لخواطر خاطري بخيال التطواف حول مملكتك الزاهية بك، هل في مجريات الخيال ما يسوء؟؟؟ ما يشين؟؟
هنا كنا يوما !


هنا يا حبيبتي أوقدنا يوما من الأيام شمعة اللقاء الأول فلم تهدأ ثائرتها من عصف أنفاسنا بلسان لعابها...هنا مالت على عناقنا أعناق الورد فانتشقناها عبير اللقاء، ثم كتبناها حروف وفاء.

هل تذكرين ؟؟؟ آه ما أقرب الذكرى ودواعيها إلى ذات الروح الظمأى!!! كلما هاجتْ الذكرى جفت في حلق الروح الحياة ، فاستحالت طللا يمسي صامتا ، ويصبح صامتا.
هنا في ذات المكان ، في مثل هذا الزمان، في طلعة البدر ، في لطافة من روح النسيم ذاتها ..هنا أودعنا القدر سر روحينا، ووارينا خلف أستار الغيب مكنون همسنا..فلم يدرك بشر ما خفي، ولم يع ما عليه الأكف تشابكت.
مرور ظالم


لا تمري فوق حرفي مثل أشتات السحاب
غربتي تشكو فكوني أنسها حين اغترابْ
كيف يحلوك التنائي وفؤادي عزه منكم جواب
يصطفي الصخر أنيسا وحبيبي ضنني منه عتابْ

فتعالي ، وتعالي نكمل الليل معا

هل أوافي سرد مافي النفس يا كل المنى
يا وحيدا بين آلاف كأوتار السنا
أنت مولاتي وسيفي في يديكم ما ونى
ليت حكما منك يقضي بلقاء يا أنا

هل أغني ؟؟؟

هل على قولي أثني؟؟؟

هل أبيح الملتقى المعمور يشدو
بغرامي يا حياتي وتراتيل التغني؟؟؟
سأغني

فاسمعيني
هذه الليلة دوح سوف أرويه بفني!!
 
بابك الموصود

كلما حاولت قربا من حياضكْ
من سنا نور خيالكْ
صدني الحراس حتى
أنتهي دون سؤالك
بابك الموصود عني ياله من ظالمٍ
والمتاريس التي مثل ظلام جاثمِ
والمقادير استطارت
وحظوظ كلما طالت تعالت
خيبة الآمال فيها
أن حبي في ذرا تلك الممالكْ
وأنا المجنون فيها
بين وهم وخيال
ومنام مثل أطياف السراب
كلما عاينت دوحا خلته رجع إياب.


 
الورد الغاضب


يالحمرة الورد تفجرها دفقة الغضب من خديك فتحيلهما غضبة كغضبة الشفق يعانق آخر ماللشمس من حمرة التوديع...مالذي أغضبك -حبيتي-وأنتِ ملكة قلبي ،وأميرته المدللة ؟؟حكمتِ فتصرفتِ ،وتمكنتِ فسيطرتِ ،وحملتك الحظوظ على ريش النعام الناعم حيث قلبي ذلك المستقر الآمن ،والحضن الهنيء الساكن..

كم من الحزن ينتابني وأنا أرى أعاصير الغضب تكتنف حروفك الغالية ، فترسلها بين فينة وأخرى قطعا من لهب لا ينكأ إلا ما تبقى لي من كيان متردم الأسوار ..ماله ذلك الضباب الناري يشنق أنفاس بوحك ، فيتغشاه وهو الذي ينظره عناقي ليهبني رهام الحياة!!!
لا يا مولاتي ، ما كان للغضب أن يسدل غلالته على مرافيء النقاء من حروفك فيميتني قبل أن يميتها لأنها محطة ناظري ، وموعد السعد مع قلبي الواله لها.

 

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

اعتاد مني الشعر ألا يزهرا







اعتاد مني الشعر ألا يزهرا
مالم تضيئي في سماه الجوهرا
لما أضيف إليك صار معرفا
حقا وكان قبيل ذاك منكّرا
يشتاق لمسك كلما أرسلته
فيثوب باللمس اللطيف مبشرا
وإذا مضى في الليل كان ضياؤه
في الدرب منك سناء طيف مزهرا
عهدي به يشكو التمحل تربه
ما باله لما رآك تحدرا
لولا مرورك عند طلعة قطفه
لم أجن منه عود غصن أخضرا
كم بت أحشوه الأطايب بغية
أن تلمسيه على الصباح معطرا
ترعاه عينك لو تأوب راجعا
يشدوه رجعك لوتثنى مسهرا
يغريه حبك في المحافل ذائعا
يبديه رسمك بالعقيق مؤطرا
لا تصطفيه بنان كفك مرة
إلا ويرقص في النعيم مكبرا
*******
يامن جعلتك للفؤاد شغافه
ولموق عيني دمعه والمحجرا
كم بين واحات القصيد مؤانس
لكن حرام غيرشخصك أن أرى
وكفى قصيدي قربكم وودادكم
نظروا إلي أم استعاضوا المنظرا
ما ضرني إعراضهم عني إذا
أقبلتِ كالصبح استطال فأسفرا
ما عاقني منع الجداول قطرها
وأنا أعيش الفيض بحرا أزخرا
حتى إذا شح السقاء بقطرة
ناديت غيمك فاستجاب فأمطرا
أنا ما نظمت لغير عينك أحرفا
أنا ما أسلت لغير ثغرك كوثرا
أنا ماتقلدت النجوم لغيركم
فنظمت منها عقد شعري الأقمرا
أنا ما أممت الشمس يوما مادحا
إلا لأنك كنت فيها المظهرا
أمضي فتسلمني الدروب لواحة
صيرتُها لنشيد حبك منبرا
ولئن بقيت لأملأن رياضها
شعرا تفاخر في محاسنه الذرا
محبوبتي ردي الوصال فإنما
قالوا فأبدوا ما نظمتُ مكررا
إن كان غرك في الدلاء زحامها
فتأملي في الورد كيف تكدرا
إني لأدلي بينهم فيصدني
حمأ عليه الجمع زادفأكثرا
أعجوبة هذا الزمان وأهله
كم حط من قدر الكبار فأصغرا
إن الموارد ما تكدر صفوها
لو كان فيها من يسوس المخبرا
لكن وجدت إلى المعالي نسبة
ما حُط فيها غير زور أُشهرا
**********
يا منية لو عشت دهري باحثا
عنها محال أن أضيق وأضجرا
هلا ادكرت العهد عهد سويعة
بسق الهوى فيها فزان وأثمرا
مالي أراك على الغصون حمامة
حلّت وغصني من لقاها أقفرا
إني الغيور فلا تباهي حاسدا
بإثارتي وكفى بحبك مسعرا
عذبتني لوعتني أسهرتني
أنكرتني صيرتني متحيرا
أرهقتني أنكبتني أسلمتني
أرديتني خلفتني متمررا
لو شئتِ ترك الدار لم أترك بها
بعدي سوى دمع على غدر جرى
لا تحمليني للرحيل فإنني
أوشكت أدني للرحيل المكترى